کد مطلب:234128 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:143
کلامه فی حدوث العالم و اثبات المحدث
دخل رجل من الزنادقة علی ابی الحسن (علیه السلام) وعنده جماعة، فقال ابو الحسن (علیه السلام): أیها الرجل أرایت ان كان القول قولكم - و لیس هو كما تقولون - ألسنا وایاكم شرعا سواء، لا یضرنا ما صلینا و صمنا وزكینا واقررنا؟ فسكت الرجل. ثم قال ابو الحسن (علیه السلام): وان كان القول قولنا - وهو كما نقول - ألستم قد هلكتم ونجونا؟ فقال: رحمك الله فأجدنی كیف هو واین هو؟ فقال: ویلك، ان الذی ذهبت الیه غلط، هو این الاین بلا این، وكیف الكیف بلا كیف، فلا یعرف بالكیفوفیة، ولا باینونیة، ولایدرك بحاسة، ولایقاس بشئ.
فقال الرجل: فاذا أنه لا شئ اذا لم یدرك بحاسة من الحواس؟ فقال ابو الحسن (علیه السلام): ویلك، لما عجزت حواسك عن ادراكه انكرت ربوبیته، ونحن اذا عجزت حواسنا عن ادراكه، ایقنا انه ربنا، وانه شئ بخلاف الاشیاء. قال الرجل: فأخبرنی متی كان؟ قال ابو الحسن (علیه السلام): اخبرنی متی لم یكن، فاخبرك متی كان. قال الرجل: فما الدلیل علیه؟ فقال ابو الحسن (علیه السلام): انی لما نظرت الی جسدی، ولم یمكنی فیه زیادة و لانقصان فی العرض والطول، ودفع المكاره عنه، وجر المنفعة الیه، علمت ان لهذا البنیان بانیا، فاقررت به، مع ما اری من دوران الفلك بقدرته، وانشاء السحاب وتصریف الریاح، ومجری الشمس والقمر والنجوم، وغیر ذلك من الایات العجیبات المبینات، علمت ان لهذا مقدرا ومنشئا. قال الرجل: فلم لا تدركه حاسة البصر؟ قال: للفرق بینه وبین خلقه الذی تدركه حاسة الابصار، منهم ومن غیرهم، ثم هو اجل من ان یدركه بصر، او یحیط به وهم، او یضبطه عقل. قال: فحده لی، قال: لا حد له، قال: ولم؟ قال: لان كل محدود متناه، واذا احتمل التحدید احتمل الزیادة، واذا احتمل الزیادة احتمل النقصان، فهو غیر محدود، ولا متزاید، ولا متناقص، ولا متجز، ولا متوهم.
فقال الرجل: فاذا أنه لا شئ اذا لم یدرك بحاسة من الحواس؟ فقال ابو الحسن (علیه السلام): ویلك، لما عجزت حواسك عن ادراكه انكرت ربوبیته، ونحن اذا عجزت حواسنا عن ادراكه، ایقنا انه ربنا، وانه شئ بخلاف الاشیاء. قال الرجل: فأخبرنی متی كان؟ قال ابو الحسن (علیه السلام): اخبرنی متی لم یكن، فاخبرك متی كان. قال الرجل: فما الدلیل علیه؟ فقال ابو الحسن (علیه السلام): انی لما نظرت الی جسدی، ولم یمكنی فیه زیادة و لانقصان فی العرض والطول، ودفع المكاره عنه، وجر المنفعة الیه، علمت ان لهذا البنیان بانیا، فاقررت به، مع ما اری من دوران الفلك بقدرته، وانشاء السحاب وتصریف الریاح، ومجری الشمس والقمر والنجوم، وغیر ذلك من الایات العجیبات المبینات، علمت ان لهذا مقدرا ومنشئا. قال الرجل: فلم لا تدركه حاسة البصر؟ قال: للفرق بینه وبین خلقه الذی تدركه حاسة الابصار، منهم ومن غیرهم، ثم هو اجل من ان یدركه بصر، او یحیط به وهم، او یضبطه عقل. قال: فحده لی، قال: لا حد له، قال: ولم؟ قال: لان كل محدود متناه، واذا احتمل التحدید احتمل الزیادة، واذا احتمل الزیادة احتمل النقصان، فهو غیر محدود، ولا متزاید، ولا متناقص، ولا متجز، ولا متوهم.